بِقَلَم: رَمَضان بَرّ اسألي الضَنِي كَيْفَ كَنَّت وَهَل في الجفي شَرْبَة مَن نَعِيم يحْتَسِي كنتَ الَّذِي جنَّ في لِباب القَوْم يَهْذِي قَوْلهُ يُحاكِي البَحْر وَالنَوَى يُحْدِث اللَيْل أَيَّن الهُدُوأ في سَحَرهُ أَفْقِدهُ وَالظَنّ مَن جَوْف اللَظَى اسألي الأَيّام عَن عَمَّرا ماتَ وَآرِيَّتَيْهُ وَالحِساب عَسِير مُؤْلِم وَالذَكَرِيّ نار تَنْهِش ما تَبِقِي تمَسّهُ عِلَل أُداوِيها فَتَأْبَيا اسألي النِيل وَالطَيْر وَالشَجَر وَصَمَّت سَكَّنتُيهُ لَيالِي وَأَيّاماً أَي صمتَ يَحْتَوِي حضُوركَ وَاللَقَى وَأَشْبَعَنا الصَمْت آلااما اهمسي تَحَدّثَيْيَ اخرجي مَن هَجَرَ رَدِّي أَبْكِي فِينا الصَدْر وَالجُدْران بَكِيَ الوَطَن وَالسَكَن حَتَّى ثَرِّي الأَقْدام أَنْت تَشْتَكِي الحَرَمانِ ما لَسِحْر عَيْنَيْك يزِيغ عَن خاطِرَيْ وَتَغِض الطَرَف حَيْرانة إِنِّي ٱِكْتَفَيتِ مَن الهَجْر وَفاض الضَنِي غَمْر أَزَّمانِي وَالمَكان امنحني ما تَبِقِي مَن رَبِيع العُمْر شَهِيقهُ نَسِيماً وَحَنانا ما جاز أَنَّ يسْكن الصَمْت في وادِي الكَلام يَهْد ظَمْآن آتِيتكَ أُحادِثكَ فَإِنِّي كَمّاً عانَيت سجَنتُ في اللَهِيب حُطاما دَعْ ما كانَ وَأَحْيا الآتِي أَعْمارا لَن تظَمِّئ وَلَن تَرْتَوِي نَشْوان تَكْتِفِي وَلا تَكْتِفِي كُلَّما ٱِرْتَوَيتُ تَنْهَل تخَشِّي الهَجْر وَالحَرَمانِ تَحْتَسِي مَن شَهِدَ وَسِحْر الهَمْس بَيَّنَنا يَسْرِي يَشِيع في الأَوْطان جنَّ في هَجَرَها وَفِيّ اللَقَى كانَ العِشْق وَالجُنُون لَهُ عُنْوان فَماً بَرَّحَ الجُنُون دارهُ لِأَنْهَ عاشِق مَجْنُون بِلَذَّة الأُنْس والجان